(قال: خرج عبد الله بن بسر) - بضم الموحدة وسكون المهملة - (صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الناس في يوم عيد فطر أو) عيد (أضحى فأنكر إبطاء الإمام) عن وقت صلاة العيد (١)(فقال: إنا كنا قد (٢) فرغنا)، لفظ ابن ماجه: وقال: إنا كنا لقد فرغنا (٣).
(ساعتنا) بالنصب على الظرفية. أي: في ساعتنا (هذِه) فيه الإنكار بالقول على الإمام إذا أخر الصلاة المفروضة والمسنونة عن أول وقتها المعهود (وذلك حين التسبيح) يشبه أن يكون شاهدًا على جواز حذف اسمين مضافين، والتقدير: وذلك حين (٤) وقت صلاة التسبيح، كقوله تعالى:{فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}(٥) أي: فإن [تعظيمها من أفعال ذوي تقوى](٦) القلوب، ومنه قوله تعالى:{فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ}(٧) أي: من أثر حافر فرس الرسول، ومنه {كَالَّذِي يُغْشَى}(٨) أي: كدوران عين الذي يُغْشى، وقوله:(حين التسبيح) يعني: وذلك الحين حين وقت صلاة العيد، فدل ذلك على أن صلاة العيد سبحة ذلك اليوم، وقد تكرر في الأحاديث ذكر التسبيح على اختلاف تصرف
(١) زاد في (ص، س، ل): صحابي صغير ولأبيه صحبة. (٢) سقط من (م). (٣) "سنن ابن ماجه" (١٣١٧). (٤) في (م): حتى. (٥) الحج: ٣٢. (٦) في (م): أفعالها من تعظيم ذوي. (٧) طه: ٩٦. (٨) الأحزاب: ١٩.