(والشأن) بالهمز ورفع النون مبتدأ والواو (١) واو الحال (إذ ذاك دون) بضم الدال ورفع النون خبر المبتدأ. قال ابن الأثير [في "النهاية"] (٢): الشأن: الخطب والأمر والحال (٣). والمراد: أي الحال إذ ذاك ضعيفة لم ترتفع بعد، ولم يحصل الغنى (٤). يعني: أنهم كانوا في ذلك الوقت في ضيق عيش لم تتسع عليهم الدنيا بعد (فأقمنا بها (٥) أيامًا) يعني: بالمدينة (وشهدنا) أي: حضرنا (فيها الجمعة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام) أي: على المنبر (متوكئًا على عصا - أو قوس -) شك من الراوي، فالعصا يعضدها ما رواه الإمام الشافعي في "مسنده" مرسلًا عن ابن جريج قال: قلت لعطاء: أكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقوم على عصا إذا خطب؟ قال: نعم كان يعتمد عليها اعتمادًا (٦). والقوس يعضده ما (٧) سيأتي في صلاة العيد من أفراد المصنف عن يزيد بن البراء، عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نوول (٨) يوم العيد قوسًا خطب (٩) عليه (١٠). وطوله أحمد (١١)
(١) في (ل، م): واو الداخلة عليه واو الحال. (٢) سقط من (م). (٣) "النهاية في غريب الحديث" ٢/ ٤٣٧. (٤) سقط من (م). (٥) سقط من (م). (٦) "مسند الشافعي" (٢٨٢). (٧) في (ص، س، ل): لما. (٨) بياض في الأصل، والمثبت من (س، ل، م) و"سنن أبي داود". (٩) في (م): يخطب. وفي "السنن": فخطب. (١٠) "سنن أبي داود" (١١٤٥). (١١) "مسند أحمد" ٤/ ٢١٢.