اللام، وأصله أن الرجل الذي في المكان العالي ينادي السافل فيقول: تعال، ثم كثر حتى استعمل بمعنى هلم مطلقًا، سواء كان موضع المنادي أعلى أو أسفل [أو مساويًا](١) فهو في الأصل (٢) بمعنى: خاص ثم استعمل في معنى عام.
(يا (٣) عبد الله بن مسعود) يجوز في (عبد) الضم على أصل النداء، والفتح [اتباعًا لـ (ابن)] (٤)؛ لأن المنصوب بعده، والرجل الذي ذكره المصنف في التبويب هو ابن مسعود، واستدل به على جواز كلام الخطيب في أثناء الخطبة، وقد وردت فيه أحاديث، واختلف فيه الأئمة، قال البيهقي: أختلفوا في أن الخطيب أو المستمع هل له أن يتكلم بما يعنيه في حال الخطبة أم لا على قولين: أحدهما: يحل ما لم يقل لغوًا.
والثاني: لا يحل، وبه قال أبو حنيفة (٥). انتهى (٦).
والأول هو الصحيح عند الشافعية (٧).
(قال المصنف: هذا) الحديث (يعرف مرسل) بالرفع (٨) يجوز أن
(١) سقط من (م). (٢) في (م): الأسفل. (٣) في (ص، س، ل): حدثنا. والمثبت من "السنن". (٤) في (ص، س، ل): اتباع لأن. (٥) انظر: "المبسوط" للسرخسي ٢/ ٤٦ - ٤٧. (٦) "مختصر الخلافيات" للبيهقي ٢/ ٣٤٠. (٧) "الأم" ١/ ٣٤٥. (٨) زاد في (م): بما.