وروى الطبراني من حديث سهل أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لخال (١) له من الأنصار: "اخرج إلى الغابة وائتني من خشبها فاعمل لي (٢) منبرًا أكلم (٣) عليه الناس" فعمل له (٤) عتبتان وجلس عليهما (٥)، والعتبة: المرقاة من الدرجة.
وفي الحديث: ما الدرجة التي للمجاهد؟ فقال:"إنها ليست بعتبة أمك، إن ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض"(٦).
قال الحافظ قطب الدين في "المورد العذب الهني (٧) ": كان منبره - صلى الله عليه وسلم - درجتين ويقعد على الثالثة.
وفي "صحيح مسلم" التصريح بأن منبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان ثلاث درجات، فنزل النبي - صلى الله عليه وسلم - بخطوتين إلى أصل المنبر، [ثم سجد](٨) " (٩).
(١) في (م): لجار. (٢) سقط من (م). (٣) في (م): أكلمن. (٤) زاد في (ص، س، ل): منبرًا له. وليست في مصادر التخريج. (٥) "المعجم الكبير" (٦٠١٨). (٦) أخرجه النسائي في "المجتبى" ٦/ ٢٧، وأحمد ٤/ ٢٣٥، وابن حبان في "صحيحه" (٤٦١٦) بمعناه. (٧) من (س، ل، م). (٨) سقط من (م). (٩) "صحيح مسلم" (٥٤٤) (٤٤).