النون واد من أودية الحجاز يقال له نقيع الخضمات بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين. قال البكري: كأنه جمع خضمة، وهو موضع مذكور في رسم النبيت (١). وهو من أودية الحجاز يدفع سيله إلى المدينة.
(قلت: كم أنتم يومئذ؟ قال: أربعون) صححه ابن حبان والبيهقي والحاكم، وقال: إنه على شرط مسلم (٢)، ووجه الدلالة أن الغالب على أحوال الجمعة هو التعبد، والأربعون أقل ما ورد.
وروى البيهقي من رواية ابن مسعود قال: جمعنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن أربعون رجلًا (٣). وفي رواية له: نحو أربعين (٤).
وروى البيهقي (٥) والطبراني (٦) من حديثه: "على خمسين جمعة ليس فيها دون ذلك" [زاد الطبراني في "الأوسط": "ولا شيء على من دون ذلك (٧) "] (٨) وحكى صاحب "التلخيص" عن الشافعي في القديم
(١) "معجم ما استعجم" ٢/ ٥٠٥. (٢) ابن حبان (٧٠١٣)، والبيهقي في "الكبرى" ٣/ ١٧٧، والحاكم ١/ ٢٨١. (٣) و (٤) "السنن الكبرى" ٣/ ١٨٠. (٥) "السنن الكبرى" ٣/ ١٧٩. وقال: وقد روي في هذا الباب حديث في الخمسين لا يصح إسناده. وأخرج في ٣/ ١٧٨ أثرًا عن عمر بن عبد العزيز: أيما قرية اجتمع فيها خمسون رجلًا فليؤمهم رجلٌ منهم وليخطب عليهم، وليصل بهم الجمعة. ولم أجد الحديث بنصه. (٦) "المعجم الكبير" (٧٩٥٢) بلفظ: "الجمعة على الخمسين رجلًا، وليس على ما دون ذلك الخمسين جمعة" من حديث أبي أمامة. ولم أجده في "المعجم الأوسط". وذكر هذا الكلام ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٢/ ١١٤. (٧) لم أجد هذه الزيادة في "الأوسط" ولعله يقصد "الكبير" حيث إن لفظ الحديث هناك: "الجمعة على خمسين رجلًا، وليس على ما دون الخمسين جمعة". (٨) من (ل، م).