- صلى الله عليه وسلم -: "إِنَّ مِنْ أَفْضَلِ أَيّامِكُمْ يَوْمَ الجُمُعَةِ، فِيهِ خُلِقَ آدَمُ، وَفِيهِ قُبِضَ، وَفِيهِ النَّفْخَةُ، وَفِيهِ الصَّعْقَةُ، فَأَكثِرُوا عَليَّ مِنَ الصَّلاةِ فِيهِ فَإِنَّ صَلَاتكُمْ مَعْرُوضَةٌ عَلَيَّ". قال: قالوا: يا رَسُولَ اللهِ وَكَيْفَ تُعْرَضُ صَلاتُنا عَلَيْكَ وَقَدْ أَرِمْتَ يَقُولُونَ: بَلِيتَ. فَقال:"إِنَّ اللهَ - عز وجل - حَرَّمَ عَلَى الأَرْضِ أَجْسادَ الأَنْبِياءِ"(١).
* * *
باب تَفْرِيعُ أَبْوَابِ الجُمُعَةِ
[١٠٤٦](حَدَّثَنَا) عبد الله بن مسلمة (الْقَعْنَبِيُّ) أخرج له الشيخان (عَنْ مَالِكٍ [عَنْ يَزِيدَ) من الزيادة (بْنِ عَبْدِ الله بْنِ الهَادِ) شيخ البخاري.
(عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ) بن الحارث التميمي القرشي] (٢) المدني (عَنْ أَبِي سَلَمَةَ) عبد الله على الأصح (ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ) بن عوف الزهري (عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ) فيه فضيلة يوم الجمعة ومزيته على غيره من أيام الأسبوع [لأن فيه الساعة المستجاب فيها الدعاء](٣)، وفيه دليل لمسألة غريبة نفيسة وهي (٤) لو قال لزوجته: أنت طالق في أفضل الأيام، وفيها وجهان لأصحابنا أحدهما وهو الأصح: تطلق يوم عرفة، والثاني: يوم الجمعة، وهذا إذا لم يكن له نية، فأما إذا أراد أفضل أيام السنة فيتعين [يوم عرفة، وإن أراد أفضل
(١) رواه النسائي ٣/ ٩١، وأحمد ٤/ ٨. وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٥٢٧). (٢) سقط من (م). (٣) سقط من (م). (٤) في الأصل: هو.