صرَّح جَمَاعة مِنْ أهل هذا الفن بإسْكان البَاء منهمُ: أبوُ عبيْد القَاسم بن سَلام إمَام هذا الفنّ (١). إلا أنْ يُقال: إن ترك التخفيف (٢) أولى لئلا يشتبهُ بالمصْدر مِن خَبُث يَخْبُث بضَم البَاء فيهما كَقُرب، وَالخبث جمع خبيث [ككثيب وكثب](٣)(والخبَائث) جَمْع خَبيثة يُريد [ذكران الشياطين و](٤) إناثهم. قالهُ ابن حبَّان (٥) وغيره.
وفي رواية الترمذي:" أعُوذ بالله من الخبث [والخبيث، أو الخبث والخبائث](٦) "(٧) هكذا على الشك.
(ثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ) بْنُ صُهَيْبٍ (عَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - بهذا الحَدِيثِ) و (قَالَ) فيه: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ)"من الخبث والخبائث".
(١) "شرح صحيح مسلم" للنووي ٤/ ٧١. (٢) في (ص) التحقيق. تصحيف. (٣) في (ص، ظ، ل، م): ككتب وكتب. تصحيف، والمثبت من (د، س). (٤) في (ص) ذكوان النشاط من. وهو تحريف. (٥) "صحيح ابن حبان" (٤/ ٢٥٤ - ٢٥٥). (٦) في (ظ، م): والخبائث أو الخبيث. (٧) "سنن الترمذي" (٥). (٨) في (س): الحسين. تحريف. (٩) قال المزي في "تهذيب الكمال" ٦/ ٢٨٦: قال ابن حبان في كتاب"الثقات": صاحب حديث متعبد. وعقب المزي قائلًا: فهذا يحتمل أن يكون السدوسي المذكور، ويحتمل أن يكون غيره. اهـ. ولم أجده في كتاب "الثقات" المطبوع، وقال ابن حجر في "التقريب" (١٢٧٨): صدوق، لم يصب الأزدي في تضعيفه، وكأنه اشتبه عليه بالذي بعده.