بالرفع والواو الداخلة عليه واو الحال (رَافِعُوا أَيْدِيهِمْ- قَال زُهَيرٌ) بن معاوية أحد الرواة (أُرَاهُ) بضم الهمزة أي أظنه (قَال) ونحن (فِي الصَّلَاةِ فَقَال: مَا لِي أَرَاكُمْ رَافِعِي أَيْدِيكُمْ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ خَيلٍ شُمْسٍ"! اسْكُنُوا) بضم الهمزة والنون [(في الصلاة)] (١). استدل (٢) الحنفية (٣)[بهذِه الرواية](٤) على عدم رفع اليدين عند الركوع والارتفاع منه؛ لأنه (٥) نهاهم عن رفع أيديهم في الصلاة وقال: "اسكنوا" وأجاب عنه (٦) البيهقي بأنها ليس فيها دلالة لهم إنما هذِه الرواية خبر مجمل تبينه (٧) رواية أخرى بإسناد (٨) آخر عند مسلم أيضًا في "الصحيح" عنه، قال: كنا إذا صلينا خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - قلنا بأيدينا السلام عليكم السلام عليكم. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما هؤلاء الذين يومئون بأيديهم كأنها أذناب الخيل الشمس، أما يكفي أحدكم أن يضع يده على فخذه ثم يسلم على أخيه (٩) عن يمينه وعن شماله؟ " (١٠).
(١) من (م). (٢) زاد في (ص، س، ل): به. (٣) "المبسوط" للسرخسي ١/ ٩٣. (٤) ليست بالأصل. (٥) في (س، ل، م): لأنهم. (٦) في (م): عند. (٧) في (ص، س): سببه. (٨) في (م): بالإسناد. (٩) زاد في (ص، س): من. (١٠) أخرجه مسلم (٤٣١) (١٢٠)، وهذا لفظ البيهقي في "السنن الكبرى" ٢/ ١٨٠.