التعرض في الصلاة لما (١) ينقض الطهارة ويدل على (٢) هذا ما رواه الإمام (٣) أحمد بإسناد حسن عن مولى لأبي سعيد الخدري قال: بينا أنا مع أبي سعيد وهو (٤) مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذ دخلنا المسجد (٥) فإذا رجل جالس في وسط المسجد محتبيًا مشبكًا أصابعه بعضها في بعض، فأشار إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلم يفطن الرجل لإشارة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالتفت إلى أبي سعيد فقال:"إذا كان أحدكم في المسجد فلا يشبكن، فإن التشبيك من الشيطان"(٦). وتأول بعضهم أن تشبيك اليد كناية عن ملابسته الخصومات والخوض فيها، واحتج بما في الحديث حين ذكر الفتن: وشبك بين أصابعه، وقال: اختلفوا فكانوا هكذا (٧).
(قَال: قَال ابن عُمَرَ: تِلْكَ صَلَاةُ المَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ) يحتمل أن يراد أنها تشبه صلاة اليهود، والجمهور على أن المغضوب عليهم في الآية اليهود كما جاء مفسرًا في رواية الترمذي (٨) وقيل: المغضوب عليهم
(١) في (ص): عما. وفي (س): مما. (٢) في (م): عن. (٣) من (ل، م). (٤) ساقطة من (ص). (٥) سقط من (م). (٦) "مسند أحمد" ٣/ ٤٢. (٧) سيأتي برقم (٤٣٤٢، ٤٣٤٣)، وأخرجه أيضًا أحمد ٢/ ٢٢٠، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ١٥٩ من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وسيأتي تخريجه في باب الأمر والنهي. (٨) "سنن الترمذي" (٢٩٥٣).