[ثناؤه عليَّ](١) عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" (٢)، وفي حديث هرقل: "أدعوك بدعاية الإسلام" (٣) أي: بدعوته، وهي كلمة الشهادة التي يدعا إليها أهل الملل الكافرة.
(وَلَا يُحَرِّكُهَا) ولابن حبان: يشير بإصبعه ولا يحركها ويقول: إنها مدية الشيطان (٤). والمدية بضم الميم و [سكون](٥) الدال هي السكين. وفي تحريك الأصبع (٦) إذا رفعها للإشارة خلاف، والأصح أنه لا (٧) يحركها لهذا الحديث، وقيل: يستحب التحريك لرواية ابن حجر أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يفعله (٨)، والحديثان صحيحان كما قاله البيهقي (٩)، وقيل: إن التحريك حرام مبطل للصلاة حكاه في "شرح المهذب" (١٠).
ولفظ رواية وائل بن حجر المتقدمة: فرأيته يحركها يدعو بها (١١).
(١) في (ص): ثنائي غنى. وفي (م): عبد كبناه. (٢) أخرجه الترمذي من حديث أبي سعيد، بلفظ: "من شغله القرآن عن ذكري ومسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين". (٢٩٢٦) وقال: هذا حديث حسن غريب. وضعفه الألباني في "المشكاة" (٢١٣٦)، وقال: ضعيف جدًّا. (٣) رواه البخاري (٧)، ومسلم (١٧٧٣). (٤) "الثقات" ٧/ ٤٤٨ من حديث ابن عمر، بلفظ: "مذبة الشيطان" بدل "مدية الشيطان". (٥) في (ص، س، ل): تشديد. (٦) في (ص، س، ل): الأصابع. (٧) من (س، ل، م). (٨) سبق برقم (٧٢٦، ٩٥٧). (٩) انظر: "السنن الكبرى" ٢/ ١٣١. (١٠) ٣/ ٤٣٤، وقال النووي عقبه: وهو شاذ ضعيف. (١١) هذا اللفظ رواه النسائي ٢/ ١٢٦، ٣/ ٣٧، وأحمد ٤/ ٣١٨، والدارمي (١٣٩٧).