(وَأَشَارَ بِأُصْبُعِهِ) كذا في مسلم و"الموطأ"(١)(الَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ) وهي المسبحة، قال في "الروضة": تكره الإشارة بالمسبحة اليسرى سواء كان مقطوع اليد اليمنى أم لا (٢)(وَوَضَعَ كَفَّهُ اليُسْرَى عَلَى فَخِذِهِ اليُسْرَى) أي: على طرف ركبته (٣) منشورة الأصابع بحيث تسامت رؤوسها الركبة.
[٩٨٨](حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحيم البَزَّازُ) بزاءين معجمتين [كما تقدم](٤)(قال: أنبأنا عَفَّانُ) بن مسلم الصفار الحافظ قال: (حَدَّثَنَا عَبْدُ الوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ) قال: (حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ) بفتح المهملة وكسر الكاف وسكون المثناة، ابن عباد الأوسي (حَدَّثَنَا عَامِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيرِ، عَنْ أَبِيهِ) عبد الله بن الزبير.
(قَال: كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَعَدَ فِي الصَّلاةِ جَعَلَ قَدَمَهُ اليُسْرَى تَحْتَ فَخِذِهِ اليُمْنَى) ولفظ رواية مسلم (٥): وجعل قدمه اليسرى بين فخذه (وَسَاقِهِ) بالجر أي: وتحت ساقه (وَفَرَشَ قَدَمَهُ اليُمْنَى) هكذا الرواية للمصنف ومسلم، ولا يصح غيرها (٦) نقلًا وقد أشكلت هذِه اللفظة على جماعة حتى قال أبو محمد الخشني: صوابه: وفرش قدمه اليسرى ورأى أنه غلط؛ لأن المعروف في اليمنى أنها منصوبة كما تقدم في حديث ابن (٧) عمر (٨)، قال القرطبي: والصواب حمل الرواية
(١) "صحيح مسلم" (٥٨٠/ ١١٦)، "الموطأ" ١/ ٨٨ - ٨٩. (٢) "روضة الطالبين" ١/ ٢٦٢. (٣) في (ص، س، ل): ركبتيه. (٤) من (م). (٥) "صحيح مسلم" (٥٧٩) (١١٢). (٦) في (ص، س): تميزها. (٧) في (ص، س): أبي. (٨) سبق برقم (٩٥٨).