(عن أبي الزبير) محمد بن (مسلم بن تدرس)(٢) بفتح المثناة فوق مولى [حكيم بن حزام](٣) القرشي، (عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللِّه - رضي الله عنهما - أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ إِذَا أَرَادَ البَرَازَ) بفتح الباء، قال في "النهاية": هو اسم للفضاء الواسع، فكنوا به عن قضاء الغائط (٤) كما كنوا عنه بالخلاء؛ لأنهم كانوا يتبرزون في الأمكنة الخالية من الناس (٥).
وقال الجوهري: البِراز: المبَارزة في الحَرب، والبراز أيضًا كناية عن ثفل الغذاء، وهو الغائط. ثم قال: والبَراز بالفتح: الفضاء الواسع (٦). انتهى.
وقد تكرر المكسور في الحديث، ومن المفتوح (٧) حديث يعلى (٨): أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا يغتسل بالبَراز (٩). يريدُ الموضع المنكشف
= و"المعرفة والتاريخ" للفسوي ٣/ ١٠٨، و"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم ٢/ ١٨٦، و"الكامل" لابن عدي ١/ ٤٥٠. (١) أي: البخاري، وقوله هذا في "الضعفاء الصغير" (١/ ٢٥). (٢) في (س): مسلمة نزيل زبير. تحريف. (٣) في (ص) حليمة بن حرام. تحريف. (٤) في (د، ظ، م): الحاجة. (٥) "النهاية في غريب الحديث" (برز). (٦) "الصحاح" (برز). (٧) في (ص) المنسوخ. تحريف. (٨) في (م): لعلي. تصحيف. (٩) سيأتي في باب النهي عن التعري برقم (٤٠١٢)، وأخرجه النسائي في "سننه" ١/ ٢٠٠.