(فَقُلْنَا)(١) له (بَعْدَ أَنْ سَلَّمْنَا)(٢) عليه، فيه بيان أن من السنة أن (٣) من لقي إنسانًا أن يسلم عليه قبل أن يشرع في الكلام، لما روى جابر: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "السلام قبل الكلام"(٤) قال القاضي (٥) عبد الحق في "الأحكام" وبإسناد هذا الحديث عن جابر أيضًا عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تدعوا أحدًا إلى الطعام حتى يسلم"(٦) زاد ابن عبد البر: فقلنا: ما دعاك إلى العصا (٧).
(فَقَال: حَدَّثَتْنِي أُمُّ قَيْسٍ بِنْتُ مِحْصَنٍ)(٨) الأسدية أخت عكاشة - رضي الله عنهما - (أَن رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - لَمَّا أَسَنَّ وَحَمَلَ) جسده (٩)(اللَّحْمَ اتَّخَذَ عَمُودًا)(١٠) يتكئ عليه، والعمود عمود البيت والخباء ونحو ذلك.
* * *
(١) في (م): فقلت. (٢) في (م): سلمت. (٣) سقط من (م). (٤) أخرجه الترمذي (٢٦٩٩)، وقال: هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (٥) في (م): الحافظ. (٦) أخرجه الترمذي (٢٦٩٩)، وقال: هذا حديث منكر لا نعرفه إلا من هذا الوجه. (٧) روى هذه الزيادة أبو علي القشيري في "تاريخ الرقة" (٩). (٨) في (ص): محيصن. (٩) سقط من (م). (١٠) في (م): عودًا.