(قَال أَبُو زُهَيْرٍ) يحيى بن نفير (أُخْبِرُكُمْ عَنْ ذَلِكَ) إنا (٢)(خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ذَاتَ لَيلَة، فَأَتَينَا عَلَى رَجُلٍ قَدْ أَلَحَّ فِي المَسْأَلَةِ)(٣) أي: في الدعاء، فيه أن من آداب الدعاء تكراره ثلاثًا والإلحاح فيه، فقد روى المصنف عن أبي أمية المخزومي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (٤) لما أتي باللص الذي اعترف به (٥) ولم يوجد معه متاع: "اللهم تُب عليه" ثلاثًا (٦)، وقال لأبي بكر:"يا أبا بكر يغفر الله لك" ثلاثًا، رواه البخاري (٧).
(فَوَقَفَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -[للسمع مِنْهُ، فَقَال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: ] (٨) أَوْجَبَ إِنْ خَتَمَ) يقال: أوجب الرجل إذا فعل فعلًا وجبت له به الجنة وجوب فضل وكرم.
(فَقَال رَجُلٌ مِنَ القَوْم: بِأَيِّ شَيْءٍ يَخْتِمُ، قَال) يختم دعاءه (بِآمِينَ، فَإِن ختم) دعاءه (بِآمِينَ فَقَدْ أَوْجَبَ) أي وجبت له على الله تعالى تفضلًا منه الجنة (فَانْصَرَفَ الرَّجُلُ الذِي سَأَلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -) عن الختم.
(فَأَتَى) إلى (الرَّجُل) الملِحّ في المسألة (فَقَال) له (اخْتِمْ يَا فُلَانُ بِآمِينَ
(١) انظر: "الكشف والبيان" للثعلبي ٧/ ٢٠٦. (٢) في (م): إننا. (٣) في (م): الدعاء به. (٤) من (س، ل، م). (٥) سيأتي برقم (٤٣٨٠). (٦) من (س، ل، م). (٧) "صحيح البخاري" (٣٦٦١). (٨) سقط من (ل، م).