(قَال: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - إِذَا قَرَأَ) وقال: (وَلَا الضَّالِّينَ. قَال) بعدها: (آمِينَ) قال أصحابنا وغيرهم: ويستحب أن يفصل [بين آمين](٢){وَلَا الضَّالِّينَ} وبسكتة لطيفة ليميزها من القرآن (٣)، قال الشافعي في "الأم": ولو قال: آمين رب العالمين. وغير ذلك من ذكر الله تعالى كان حسنًا (٤)(وَرَفَعَ بِهَا صَوْتَهُ) احتج الرافعي بهذا الحديث على استحباب الجهر بآمين (٥)، وقال في "أماليه": يجوز حمله على أنه (٦) تكلم بها على لغة المدّ دون القصر من جهة اللفظ (٧). ولفظ الترمذي: ومد (٨)(٩) عوض (١٠) عن رفع. وتبويب (١١) المصنف يدل على أن وائل كان مقتديًا برسول الله - صلى الله عليه وسلم -، والرواية التي بعده مصرحة بهذا، لكن هل كان هذا في الصلاة السرية أو الجهرية؟ محتمل.
[٩٣٣](حَدَّثَنَا مَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ) نزيل طرسوس العسقلاني، شيخ
(١) انظر: "الاستيعاب" ٤/ ١٢٣ (٢٧٦٥)، "أسد الغابة" ٥/ ٤٣٥ (٥٤٦٣). (٢) من (ل، م). (٣) "روضة الطالبين" ١/ ٢٤٧. (٤) "الأم" ١/ ٢١٥. (٥) "الشرح الكبير" ١/ ٥٠٥. (٦) زاد في (ص، س): من. (٧) انظر: "التلخيص الحبير" ١/ ٤٢٩. (٨) من (س، م). (٩) "سنن الترمذي" (٢٤٨). (١٠) في النسخ الخطية: عوضًا. (١١) في (ص، س): تنوين.