يعلمه لظلمة أو غيرها أن يسأل] (١) عنه وينهاه، ولا يسقط عنه النهي لعدم معرفة عينه (٢) إلا إذا لم يتمكن معرفته (٣).
(فَدَعَانِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -) فيه دعاء المتعلم وطلبه ليأتي إليه ولا يمشي العالم إلى المتعلم، وهذا من إكرام العلم وتعظيمه فهو كما يقال: العلم يسعى إليه، وكقصة (٤) هارون الرشيد لما طلب مالك بن أنس ليسمع أولاده الحديث فامتنع لذلك [كما قيل](٥).
(فَقَال: إِنَّمَا الصَّلَاةُ) أي إنما وضعت الصلوات (لِقِرَاءَةِ القُرْآنِ) والتسبيح والتهليل والتكبير (وَذِكْرِ الله تعالى) كما تقدم (فَإِذَا كنْتَ فِيهَا فَلْيَكُنْ ذَلِكَ) المذكور (شَأْنَكَ) فيها دون غيره من كلام الآدميين، قال:(فَمَا رَأَيْتُ مُعَلِّمًا قَطُّ أَرْفَقَ) بالنصب (مِنْ رَسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -) بالمتعلمين.
* * *
(١) سقط من (ل). (٢) في (م): عيبه. (٣) في (ص): معرفة عينه. (٤) في (ص، س، ل): قضية. (٥) سقط من (م).