يصلي وهو حامل) وفي رواية لمسلم: كان يصلي بالناس وهو حامل (١)،
وفي رواية له: كان يؤم الناس (٢)، وفي الرواية الآتية كان يصلي للناس (أمامة بنت زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) وكانت زينب أكبر بناته رضي الله عنهن، وقال ابن الكلبي (٣): أول أولاده أسلمت وهاجرت حين أبى زوجها أبو (٤) العاص أن يسلم.
وفيه دليل على كثرة تواضعه - صلى الله عليه وسلم - وكمال شفقته، وجواز حمل ما لا يشغل في الصلاة شغلًا كثيرًا (فإذا سجد وضعها، وإذا قام حملها) قال الخطابي: يشبه أن يكون هذا كان منه - صلى الله عليه وسلم - عن غير قصد وتعمد، لكن لعل الصبية تعلقت به فحملها عن غير قصد لطول إلفها له (٥).
قال القرطبي: وهذا باطل لقوله في الحديث: خرج علينا حاملا أمامة على عنقه، والأشبه أنه كان لضرورة وأنه لم يقدر على (٦) أن ينفك عنها (٧).
[٩١٨](حدثنا قتيبة بن سعيد) قال: (حدثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد) كيسان المقبري، كان جار المقبرة (عن عمرو بن سليم الزرقي أنه سمع أبا قتادة) الأنصاري (يقول: بينما نحن في المسجد جلوس) بالرفع