(المسيح) بفتح الميم وتخفيف السين المكسورة وآخره حاء مهملة، يطلق على (الدجال) اختلف في تلقيب الدجَّال بالمسيح، فقيل: لأنه ممسوح العين. وقيل: لأن أحد شقي وجهه خُلِقَ (١) ممسوحًا لا عين فيه ولا حاجب. وقيل: لأنه يمسح الأرض إذا خرج. وأما عيسى فسمي بذلك؛ لأنه خرج من بطن أمه ممسوحًا بالدهن، وقيل: للبسه (٢) المسوح، وقيل: هو (٣) بالعبرانية مَشِيحًا (٤) فعرب للمسيح (٥).
(وأعوذ بك من فتنة المحيا و) فتنة (الممات) كذا للبخاري (٦)، قال ابن دقيق العيد: فتنة المحيا ما (٧) يعرض للإنسان مدة حياته من الافتتان (٨) بالدنيا والشهوات والجهالات، وأعظمها والعياذ بالله سوء (٩) الخاتمة عند الموت [قال: وفتنة الممات يجوز أن يراد بها الفتنة عند الموت](١٠) أضيفت إليه لقربها منه، ويكون المراد بفتنة المحيا على هذا ما قبل ذلك (١١).
(١) من (م). (٢) غير واضحة في (ص). (٣) من (م). (٤) في جميع الأصول الخطية: ماشيحًا. والمثبت من مصادر اللغة. (٥) من (م). (٦) "صحيح البخاري" (٨٣٢). (٧) من (م). (٨) في (م): الإنسان. (٩) في "إحكام الأحكام": أمر. والمثبت كما بالأصول الخطية. (١٠) ساقطة من (ص). (١١) "إحكام الأحكام" ١/ ٢٠٧.