أي: أخفها، يقال كلام وجيز أي: خفيف مقتصد مع التمام (من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في تمام) أي: يجمع -صلى الله عليه وسلم- في صلاته بين الخفة والاقتصاد مع تمام الأركان والأفعال.
ولمسلم عن أنس أيضا: ما صليت وراء إمام قط أخف صلاة ولا أتم صلاة من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- (١)، وفي رواية له:"أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان من أخف الناس صلاة في تمام"(٢)، وفي رواية:"كان يوجز الصلاة ويتم"(٣).
(وكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا قال: سمع الله لمن حمده قام حتى نقول) بالنون (قد أوهم) بالألف كذا رواية مسلم (٤) وغيره، وفي رواية له:"كان (٥) إذا رفع رأسه من الركوع انتصب قائمًا حتى يقول القائل: قد نسي"(٦). قال القرطبي: كذا صوابه بفتح الهمزة والهاء فعل ماض مبني للفاعل ومعناه ترك قال ثعلب: يقال: أوهمت الشيء إذا تركته كله أوهم، ووهمت في الحساب وغيره إذا غلطت (٧) أوهم ووهمت إلى الشيء إذا ذهب وهمك إليه وأنت تريد غيره (٨).