شيخ البخاري، قال:(أنا شعبة المعنى) بفتح النون (عن قتادة) بن دعامة السدوسي الأعمى.
(عن زرارة) بن أوفى قاضي البصرة، كان يقضي في داره وأم يومًا بالناس فقرأ: {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ (٨)} (١) فشهق فمات (عن عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى) بهم (الظهر، فجاء رجل فقرأ (٢) خلفه) لفظ رواية ابن حبان: أن رجلًا قرأ خلف النبي - صلى الله عليه وسلم - في الظهر والعصر فقال:"أيكم قرأ بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} "(٣). وبوب عليه: ذكر خبر يوهم من لم يحكم صناعة العلم أن القراءة بفاتحة الكتاب غير فرض على المأموم في صلاته.
(بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}) ظاهر إطلاقه أنه أكمل السورة (فلما فرغ قال: أيكم قرأ) بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}؟ قالوا) قرأ (رجل) رواية ابن حبان: "فقال رجل من القوم: أنا"(٤).
(قال: قد عرفت أن بعضكم خالجنيها)(٥) قال القرطبي: أي: خالطنيها، ويروى: نازعنيها. أي: كأنه نزع ذلك من لسانه، وهو مثل حديثه الآخر:"ما لي أنازع القرآن"(٦).
(١) المدثر: ٨. (٢) في (ص): يقرأ. (٣) "صحيح ابن حبان" (١٨٤٥). (٤) "صحيح ابن حبان" (١٨٤٥). (٥) الحديث أخرجه مسلم (٣٩٨) (٤٨)، والنسائي في "المجتبى" ٢/ ١٤٠، وأحمد ٤/ ٤٢٦ من طريق شعبة به. (٦) "المفهم" ٢/ ٣٠.