شفتيه وحرك لسانه بالقراءة، فإنه لا تضطرب بذلك لحيته ولا يسمع نفسه انتهى (١). وفيه نظر؛ لأن تحريك اللسان والشفتين لا تنتهي حركتهما إلى أن تسمعها الأذن.
[٨٠٢](حدثنا عثمان بن أبي شيبة) قال: (حدثنا عفان) لا ينصرف وهو ابن مسلم الصفار، شيخ البخاري، قال:(ثنا همام) قال: (ثنا محمد بن جحادة، عن رجل) لا يعرف، سماه بعضهم طرفة الحضرمي، وهو مجهول، أخرجه البزار (٢) وسياقه أتم (عن عبد الله بن أبي أوفى أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم) أي: ينتظر في صلاته، كما في رواية أحمد (٣)، وهو يعم صلاة الظهر وغيرها من الصلوات (في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى) أي: إلى أن (لا) زائدة كما في قوله تعالى: {أَلَّا تَتَّبِعَنِ}(٤)(يسمع) بالتحتانية المفتوحة منصوب بحتى.
(وقع قدم) يمشي (٥) على الأرض، ورواية أحمد: كان ينتظر في صلاته ما سمع وقع نعل (٦). وهو بمعنى الحديث الذي قبله، وظَنَنَّا أنه
(١) انظر: "فتح الباري" ٢/ ٢٨٧. (٢) "مسند البزار" (٣٣٧٥). (٣) أورد هذه الرواية الرافعي في "الشرح الكبير" ٤/ ٢٩٣، وعنه الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٢/ ٧٢، وابن الملقن في "البدر المنير" ٤/ ٤١٠. ولم أقف عليها عند أحمد، ولفظ روايته في "المسند" ٤/ ٣٥٦: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقوم في الركعة الأولى من صلاة الظهر حتى لا يسمع وقع قدم. (٤) سورة طه: ٩٣. (٥) في (ص، س، ل): يسمى. (٦) أورد هذه الرواية الرافعي في "الشرح الكبير" ٤/ ٢٩٣، وعنه الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" ٢/ ٧٢، وابن الملقن في "البدر المنير" ٤/ ٤١٠. =