(وسورتين)(١) أي: في كل ركعة سورة (٢)، استدل به على أن (٣) قراءة سورة قصيرة أفضل من قراءة قدرها من طويلة، قاله النووي (٤)، وزاد البغوي: ولو قصرت السورة عن المقروء (٥)، وكأنه مأخوذ من قوله: كان يفعل؛ لأنها تدل على الدوام أو الغالب كما تقدم (٦).
(ويسمعنا الآية أحيانًا) كذا في رواية للبخاري (٧)، وفي رواية: ويسمع الآية (٨)، وللنسائي من حديث البراء: كنا نصلي خلف النبي
- صلى الله عليه وسلم - الظهر فنسمع منه الآية بعد الآية من سورة لقمان والذاريات (٩).
ولابن خزيمة من حديث أنس نحوه لكن قال:{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى}، و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}(١٠). واستدل به على جواز الجهر ببعض السورة في السرية، وأن هذا الجهر لا يسجد له للسهو، سواء قلنا يفعل
(١) في (م): بسورتين. (٢) زاد في (ص، س، ل): وفي مسلم وكذا في الصبح. وهي زيادة مقحمة. (٣) سقط من (م). (٤) "المجموع" ٣/ ٣٨٥. (٥) في (ص، س، ل): المفرد. (٦) "فتح الباري" ٢/ ٢٨٥. (٧) "صحيح البخاري" (٧٦٢). (٨) "صحيح البخاري" (٧٥٩). (٩) "السنن الكبرى، للنسائي (١١٥٢٥)، وكذا لفظه في "المجتبى" ٢/ ١٦٣ غير أنه قال: الآية بعد الآيات. وقد ضعف الألباني تلك الرواية في "السلسلة الضعيفة" (٤١٢٠). (١٠) "صحيح ابن خزيمة" (٥١٢).