فائدة: روى القرطبي، عن ابن مسعود: من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يجعل الله بكل حرف منها جُنَّة من كل واحد، فالبسملة تسعة عشر حرفًا على عدد الزبانية، قال الله فيهم: {عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (٣٠)} (١)، وهم يقولون في كل أفعالهم بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. فمن هنالك قوتهم (٢).
وروى البيهقي في "الشعب" عن أحمد بن حنبل، أنه قال: من لم يقرأ في كل سورة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ فقد ترك مائة وثلاثة عشر آية من كتاب الله تعالى (٣).
قال الشهرزوري في "المصباح": إنما لم يقل: [أربعة عشر](٤)؛ لأن براءة لا بسملة فيها (٥).
[٧٨٨](ثنا قتيبة بن سعيد، وأحمد بن محمد المروزي، و) أحمد بن عمرو (بن السرح) المصري (قالوا: ثنا سفيان) بن عيينة (عن عمرو) بن دينار (عن سعيد بن جبير (٦)، قال قتيبة) بن سعيد (عن ابن عباس قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعرف فصل السورة) أي: انقضائها تدل عليه رواية ابن حبان: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: إن المؤمنين كانوا في
(١) المدثر: ٣٠. (٢) ذكره القرطبي "الجامع لأحكام القرآن" ١/ ٩٢، ورواه الثعلبي مسندًا في "الكشف والبيان" ١/ ٩١. (٣) "شعب الإيمان" للبيهقي ٢/ ٤٤٠. (٤) في (م): أربع عشرة. (٥) انظر تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف ١/ ٢٢. (٦) في (ص): جنيد.