للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

ركع فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما ووتر) بتشديد المثناة فوق، أي جعلها كالقوس الموتور حتى (١) جافاهما عن جثبيه.

قال شارح "المصابيح": التوتير جعل الوتر على القوس، يعني أبعد مرفقيه عن جنبيه حتى كأن يديه كالوتر، وجنبيه كالقوس (٢).

وفي رواية البزار: وقوس بذراعيه (٣) (فتجافى) أي ارتفع عضداه ويداه (عن جنبيه) من قولهم جفوته إذا رفعت نفسك عن حديثه.

ويوضحه رواية الترمذي: فوضع يديه على ركبتيه كأنه قابض عليهما ووتر يديه فنحاهما (٤) عن جنبيه (٥)، ثم قال: سمع الله لمن حمده، ورفع يديه واعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه معتدلًا (ثم سجد فأمكن أنفه وجبهته) (٦) من الأرض، يقال: أمكنته من الشيء، ومكنته منه تمكينًا فتمكن واستمكن أي قوي عليه واشتد، احتج به من قال بوجوب السجود على الأنف والجبهة، وهو قول سعيد بن جبير، والنخعي وإسحاق (٧)، وهو رواية عن أحمد (٨) ومالك (٩)، ومذهبنا (١٠) أنه


(١) في (ص، س، ل): حين.
(٢) "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" ٣/ ٧٢.
(٣) "مسند البزار" (٤٤٨٨).
(٤) في (ص، ل): فتجافاهما. والمثبت من (س) و"سنن الترمذي".
(٥) "سنن الترمذي" (٢٦٠).
(٦) في (ص، س، م): جبينه. والمثبت كما في "سنن أبي داود".
(٧) "مسائل أحمد وإسحاق" برواية الكوسج (٢٢٣).
(٨) "الإنصاف" ٢/ ٦٦، و"المسائل رواية الكوسج" (٢٢٣).
(٩) "الاستذكار"١٠/ ٣٢٥.
(١٠) في (ص، س): وقد ذهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>