قيس المطلبي (القرشي) روى له البخاري (١) مقرونًا بيزيد بن أبي حبيب، وذكره ابن حبان في "الثقات"(٢).
(ويزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، نحو هذا، قال) فيه (فإذا سجد وضع يديه غير) بالنصب (مفترش) يوضحه رواية مسلم (٣) في حديث طويل عن عائشة -رضي الله عنها- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان ينهى أن يفترش (٤) الرجل ذراعيه افتراش السبع.
(ولا قابضهما) أي: ولا ضام يديه ومرفقيه إلى جنبيه بل يجافيهما، عن الجنبين (٥)، كما سيأتي.
(واستقبل بأطراف أصابعه) أي: أصابع يديه ورجليه (القبلة) فيه حجة لما قاله الأصحاب أن السنة أن ينصب قدميه في السجود، وأن تكون أصابع رجليه متوجهة إلى القبلة، وإنما يحصل توجيهها بالتحامل عليها والاعتماد عليها (٦)، وكذلك السنة في [اليدين أن](٧) يضم أصابعهما ويبسطهما إلى جهة القبلة، ويعتمد على يديه ويرفع ذراعيه، وسياق الحديث يقتضي أن الضمير في أصابعه يعود على اليدين.
(١) "صحيح البخاري" (٨٢٨). (٢) "الثقات" لابن حبان ٧/ ٦٢٩. (٣) "صحيح مسلم" (٤٩٨/ ٢٤٠). (٤) في (م): يفرش. (٥) في (ص، س): الحسن. والمثبت من (م، ل). (٦) في (م): على بطونهما. (٧) في (ص): اليدان. والمثبت من (س، م، ل).