قال في "النهاية"(١): أصل الهصر أن يأخذ برأس العود فيجذبه ويعطفه (٢) إليه، ومنه حديث النسائي: أنه -صلى الله عليه وسلم- كان مع أبي طالب فنزل تحت شجرة فتهصرت أغصان الشجرة (٣). أي: تهدلت عليه (غير) بالنصب (مقنع) بضم الميم وإسكان [القاف وكسر](٤) النون وتنوين آخره تقدم قريبًا (رأسه ولا صافح) بالتنوين أي: مبرز جانب وجهه (بخده) مائلًا في أحد الشقين. قاله ابن الأثير (٥)، والصفحة إحدى جانبي الوجه يقال: نظر إلي بصفح وجهه بفتح الصاد، وصفح وجهه بضمها، والفاء (٦) ساكنة، والصفحة بالهاء مثله، ويقال: صفحت (٧) القوم صفحًا: رأيت صفحات وجوههم.
(وقال فيه (٨): فإذا قعد في الركعتين) الأوليين للتشهد (قعد على بطن قدمه اليسرى) وكعبها (ونصب اليمنى) أي: ووضع أطراف أصابعها على الأرض متوجهة إلى القبلة (فإذا كان في) الركعة (الرابعة) وجلس للتشهد الأخير (أفضى) قال ابن فارس (٩) وغيره: يقال: أفضى بيده إلى الأرض،
(١) "جامع الأصول" ٥/ ٥١٤، وانظر: "النهاية في غريب الحديث" (هصر). (٢) في (ص، ل): يعظم. (٣) سقط من (م). (٤) لم أجده عند النسائي، ولم يعزه له ابن الأثير وهو المنقول من كتابه هنا. (٥) "النهاية في غريب الحديث" (صفح). (٦) في (م): الميم. (٧) من (م). (٨) زاد في (م): فيه. (٩) "معجم مقاييس اللغة" (فضي).