(عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر) بسكون الجيم، كان وائل من أكابر العرب، وأولاد ملوك حمير، كنيته أبو هنيدة عاش إلى أيام معاوية.
(قال: رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- حين افتتح الصلاة رفع (٢) يديه حيال) بكسر الحاء المهملة، حيال الشيء وحذوه (٣) ومقابله بمعنًى (أذنيه، قال: ثم أتيتهم فرأيتهم يرفعون أيديهم إلى صدورهم [في افتتاح الصلاة])(٤) يشبه أن تكون أيديهم مرسلة، فإذا أرادوا رفع اليدين رفعوها إلى صدورهم، ولا يستطيعون الرفع إلى الأذنين لضيق البرانس التي عليهم، ويحتمل أن التقدير: يرفعون أيديهم لتكبيرة الإحرام حتى تحاذي شحمة الأذنين، ثم يضعون يمينهم على يسارهم على صدورهم، للراوية الآتية في رفع الأيدي: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يضع يده اليمنى على اليسرى ثم يشد بهما على صدره، وهو في الصلاة (٥).
وروى البزار (٦) عن وائل بن حجر أيضًا في حديث طويل (٧)، وفيه:
(١) سقط من (م). (٢) في (ص، س): فرفع. وفي (م): يرفع. وبياض في (ل)، والمثبت من "السنن". (٣) كذا في (م)، وفي باقي النسخ: حدوده. (٤) ليست في (ص، س، ل)، والمثبت من (م) ومتن "سنن أبي داود". (٥) "سنن أبي داود" (٧٥٩) وفيه: يشد بينهما. بدلًا من: يشد بهما. (٦) "مسند البزار" (٤٤٨٨) ولفظه: عند صدره. بدلًا من: وتحت صدره. ورواه الطبراني في "الكبير" ٢٢/ ٤٩ (١١٨) ولفظه: على صدره. (٧) في (ص، ل): طول.