وقيل: ليراه من لا يسمع التكبير فيعلم (٢) دخوله في الصلاة فيقتدي به. وقيل: معناه الإشارة إلى طرح الدنيا والإقبال بكليته على العبادة.
وقيل: إشارة إلى تمام القيام.
وقيل: لرفع الحجاب بين العبد والمعبود. وقيل: ليستقبل بجميع بدنه. قال القرطبي: هذا أقيسها (٣).
وقال الربيع: قلت للشافعي: ما معنى رفع اليدين في الصلاة؟ فقال: تعظيم الله، واتباع سنة نبيه (٤). ونقل ابن عبد البر، عن ابن عمر أنه قال: رفع اليدين من [زينة الصلاة](٥) بكل رفع عشر حسنات، بكل إصبع حسنة (٦).
وقال بعض الصوفية: هو إشارة إلى طرح الدنيا وراء ظهره والإقبال بكليته على صلاته، كما يضمن قوله: الله أكبر؛ ليطابق فعله قوله.
(حتى يحاذي) الحذاء - بالذال المعجمة - والإذاء والمقابل، بمعنى واحد (منكبيه) بفتح الميم وكسر الكاف، وهو ما بين الكتف والعنق، والمراد باليدين محاذاة الكفين المنكبين، كما سيأتي.
(١) انظر: "شرح مختصر الخليل" للخرشي ١/ ٢٨٠. (٢) في (ص، ل): يتعلم. (٣) انظر: "فتح الباري" ٢/ ٢٥٦، و"فيض القدير" للمناوي ٥/ ١٩٦. وقال القرطبي في "المفهم" ٢/ ٢٠: أنسبها مطابقة قوله الله أكبر لفعله. (٤) "الأم " ٧/ ٣٣١. (٥) في (ص): الله. وفي (ل): زينة. (٦) "التمهيد" ٧/ ٨٣.