وروى أحمد والنسائي، عن الفضل بن عباس قال: زار النبي - صلى الله عليه وسلم - عباسًا في بادية لنا، ولنا كليبة، وحمارة ترعى فصلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العصر وهما بين يديه، فلم يؤخرا ولم يزجرا (١)(٢). كما سيأتي معناه.
(وجاءت جاريتان من بني عبد المطلب) وفي رواية النسائي: فجاءت جاريتان تسعيان من بني عبد المطلب فأخذتا بركبتيه ففرَّع بينهما ولم ينصرف (٣). يعني: من (٤) صلاته، ففرق بينهما ولم يقطع، وفي رواية لغيره: أن جاريتين جاءتا (٥) تشتدان (فدخلتا بين الصف) أي: من غير صلاة وأخذتا بركبتي النبي - صلى الله عليه وسلم - تقتتلان (٦)(فما بالى ذلك) ولا اكترَثَ به.
[٧١٧](ثنا عثمان بن أبي شيبة، وداود بن مخراق) بكسر الميم وإسكان الخاء المعجمة (٧) آخره قاف، ويقال: ابن محمد بن مخراق (الفريابي) بكسر الفاء وبعد الراء ياء مثناة تحت وبعد الألف موحدة، قال ابن حجر: صدوق مات بعد الأربعين (٨).
(قالا: ثنا جرير، عن منصور بهذا الحديث بإسناده) المتقدم.
[(قال: فجاءت جاريتان] (٩) من بني عبد المطلب اقتتلتا) أي: تضاربتا
(١) في (م): يزجر. (٢) أخرجه أحمد ١/ ٢١١، والنسائي ٢/ ٦٥. وسيأتي تخريجه. (٣) "سنن النسائي " ٢/ ٦٥. (٤) في (ص، س، ل): عن. (٥) من (م). (٦) رواه أبو يعلى ٥/ ١٣٣ (٢٧٤٩)، والبيهقي ٢/ ٢٧٧. (٧) سقط من (م). (٨) "تقريب التهذيب" (١٨٢١). (٩) تكررت في (م).