والصحبة، والملاطفة (حتى لصق) بكسر الصاد، من باب تَعِبَ (١)، مثل لزق (بطنه بالجدار) ويشبه أنَّ المراد: أنَّ البهمة لما أرادت أن تمر بين يديه لاطفها ودارأها بالإشارة باليد، والمشي قليلًا قليلًا إلى الجدار حتى ألصق بطنه به، وفي رواية الطبراني في "الكبير": بينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يصلي إذ جاءت شاة تسعى بين يديه فساعاها حتى ألزق بطنه بالحائط (٢)(ومرت من ورائه) أي: من وراء الجدار (أو كما قال: مسدد) بن مسرهد (٣).
[٧٠٩](ثنا سليمان بن حرب، وحفص بن عمر قالا (٤): ثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن يحيى بن الجزار) بفتح الجيم والزاي المشدَّدة العُرَني بضم العين المهملة الكوفي، روى له مسلم في الآيات (٥).
(عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي فذهب جَدْيٌ) بفتح الجيم وسكون الدال.
قال ابن الأنباري: هو الذكر من أولاد المعز، والأنثى منها عناق،
(١) في (ص): نَعَت. (٢) أخرجه الطبراني في "الكبير" (١١٩٣٧) من حديث ابن عباس رضي الله عنهما. وصححه ابن خزيمة (٨٢٧)، وابن حبان (٢٣٧١)، وقال الحاكم في "المستدرك" ١/ ٢٥٤: صحيح على شرط البخاري. وصححه الألباني على شرط البخاري كذلك في "صفة صلاة النبي" ص ١٢٢. (٣) في (ص): مسدد. (٤) في (ص): قال. (٥) "صحيح مسلم" (٢٧٩٩/ ٤٢).