ونظير الحصر بضمير (١) الشأن قوله تعالى: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (١)} (٢) وهذا من المواضع الذي يعود (٣) فيها الضمير على ما تأخر لفظًا ورتبة نحو قوله تعالى: {فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا}(٤)، والكوفي يسميه ضمير المجهول، وهذا الضمير مخالف للقياس من خمسة أوجه:
أحدها: عوده على ما بعده كما ذكرنا.
الثاني: أنه لا يتبع بتابع كما تقدم.
الثالث: أن لا يعمل فيه إلا الابتداء أو أحد نواسخه (٥).
الرابع: لزوم الإفراد فلا يثنى ولا يجمع.
الخامس: الأكثر أن يكون خبره جملة (٦).
* * *
(١) في (م): لضمير. (٢) الإخلاص: ١. (٣) في (ص): تفرَّد. (٤) الأنبياء: ٩٧. (٥) في (ص، ل): نواصحه. (٦) انظر تفصيل ذلك في "مغني اللبيب" ص ٦٣٦ - ٦٣٧.