الشيطان يطلق حقيقة على الجني، ومجازًا على الإنسي، وفيه بحث، وفي رواية الإسماعيلي:"فإن معه شيطان". وهل المقاتلة لخلل في صلاة المصلي [بالمرور، أو لدفع الإثم عن المار؟ .
قال ابن أبي جمرة (١): الظاهر الثاني، وقال غيره: الأول أظهر؛ لأن إقبال المصلي] (٢) على صلاته أولى من اشتغاله بدفع الإثم عن غيره.
وقد روى ابن أبي شيبة، عن ابن مسعود أن المرور بين يدي المصلي يقطع نصف صلاته (٣).
[٦٩٨](ثنا محمد بن العلاء) قال: (ثنا أبو خالد) الأحمر، وهو سليمان بن حيان الأزدي الإمام (عن) محمد (ابن عجلان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري، عن أبيه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة) قال في "الإحياء": فإن ذلك يقصر مسافة البصر، ويمنع تفرق الفكر، وليحجر المصلي على بصره أن يجاوز أطراف المصلى وحدود الخط إن كان خط شيئًا (٤)(وليدن منها) كما تقدم (ثم ساق معناه) أي: معنى الحديث المتقدم.
[٦٩٩](ثنا أحمد) بن الصباح (بن أبي سُريج)(٥) بضم السين المهملة، وآخره جيم (الرازي) روى عنه البخاري في التوحيد (٦)،
(١) انظر: "فتح الباري" ١/ ٦٩٥. (٢) سقط من (م). (٣) "مصنف ابن أبي شيبة" (٢٩٢٥). (٤) "إحياء علوم الدين" ١/ ١٥٣. (٥) في (ص، ل): سرج. (٦) "صحيح البخاري" (٧٥٤٠).