(قال: أتينا جابر بن عبد الله) رواه ابن حبان بسنده إلى سعيد بن الحارث أنه أتى (١) جابر بن عبد الله هو ونفر قد سماهم، فلما دخلنا عليه وجدناه يصلي (٢)(قال: سرت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة فقام يصلي وكانت علي بردة ذهبت أخالف بين طرفيها فلم تبلغ) أي تصل (لي) لقصرها وضيقها، من قولهم: بلغ (٣) المنزل إذا وصله (وكانت لها ذباذب) بذالين معجمتين، وذباذب (٤) الثوب أهدابه؛ سميت ذباذب لتذبذبها، أي تحركها (٥) يقال: ذبذبه ذبذبة أي: تركه حيران مترددًا يحرك فكره فيما يفعل (فنكستها) بتخفيف الكاف (٦)، أي: قلبتها، ونكس المريض بالبناء للمفعول عاوده المرض، كأنه قلب إلى المرض الأول (ثم خالفت بين طرفيها) أي كما يفعل القصار في الماء (ثم تواقصت عليها) بإسكان الصاد المهملة أي: ثنيت (٧) عنقي لأمسك به الثوب كأنه يحكي خلقة الأوقص من الناس، وهو القصير العنق (لا) أي: لئلا (تسقط)[بالنصب بأن المقدرة](٨) عني.
(١) من (م). (٢) "صحيح ابن حبان" (٢٣٠٥) بنحوه. (٣) من (م). وفي بقية النسخ: يبلغ. (٤) في (س): ذياب. (٥) في (م): وتحركها. (٦) في (س، ل): السين. (٧) في (ص): بينت. (٨) سقط من (م).