الطبراني ما يدل على أنه وفد مع أبيه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - (قال: كنا بحاضر)(١) الحاضر: القوم النزول على [الماء مقيمون به ولا يرحلون عنه](٢). قال الخطابي: ربما جعلوا الحاضر (٣) اسمًا للمكان المحضور، فهو فاعل بمعنى المفعول (٤) حاضر بمعنى محضور (٥).
(يمر بنا الناس إذا أتوا النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكانوا إذا رجعوا مروا بنا) فنسألهم ما قال (فأخبرونا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال كذا وكذا)، فيه تبليغ الشاهد الغائب (وكنت غلامًا حافظًا) لما أسمعه (فحفظت) بكسر الفاء (من ذلك قرآنا كثيرًا، فانطلق أبي) سلمة - بكسر اللام - ابن قيس، وقيل: ابن نفيع بن قدامة البصري (وافدًا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -) وجمع الوافد وفد، وهم القوم يأتون الملوك (٦) ركبانًا، قال الله تعالى {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا}(٧)(في نفر من قومه) فيه الرحلة لقراءة القرآن وحفظ السنة.
(فعلمهم الصلاة) فيه فضيلة تعليم الإمام آحاد (٨) الرعية شرائع الإسلام كالصلاة والزكاة والصيام (وقال: يؤمكم أقرؤكم) أي: فكل
(١) في (ص): لحاضر. وفي (ل، م): نحاضر. والمثبت من (س). (٢) في (م): ما. (٣) في (م): حاضر. (٤) زاد في (م): ما يقيمون قدر ولا يرحلون عنه، مقيمون به ولا يرحلون عنه وهو فاعل بمعنى مفعول. (٥) "معالم السنن" ١/ ١٦٩. (٦) كلمة غير مقروءة في (س). (٧) مريم: ٨٥. (٨) في (س): أحد.