وروى الطبراني في "الكبير" عن ابن عمر - رضي الله عنهما -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ما من خطوة أعظم أجرًا من خطوة مشاها (١) رجل إلى فرجة في الصف فسدها"(٢). وفي "الأوسط" عن عائشة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من سدّ فرجة في صف رفعه الله بها درجة، وبنى له بيتًا في الجَنَّة"(٣). وروى البزار بإسناد حسن: عن أبي جحيفة أن النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - قال:"من سد فرجة في الصف غفر له"(٤).
[٥٤٤](ثنا مسدد) قال: (ثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: أقيمت الصلاة) أي صلاة العشاء، بيّنه ثابت عن أنس عند مسلم (٥).
(ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - نَجِي) على فعِيل يوضحه رواية البخاري وابن حبان: يناجي رجلًا (٦). أي: يحادثه سرًّا.
قال ابن حجر: لم أقف على اسم هذا الرجل، وذكر بعض الشراح أن هذا (٧) الرجل كان كبيرًا في قومه، فأراد أن يتألفه على الإسلام، قال:
(١) في (ص، س، ل): يمشيها. (٢) لم أقف عليه في "الكبير"، وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٥٢١٧)، وذكره الألباني في "الصحيحة" (٢٥٣٣). (٣) "المعجم الأوسط" (٥٧٩٧). وقال الهيثمي في "المجمع" ٢/ ٢٥١: فيه مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف، وقد وثقه ابن حبان. وقال الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (٥٠٥): صحيح لغيره. (٤) "مسند البزار" (٤٢٣٢)، وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٥٠٤٧). (٥) "صحيح مسلم" (٣٧٦) (١٢٦). (٦) "صحيح البخاري" (٦٤٢)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥٤٤). (٧) ليست في (م).