الصلاة أينتظرون الإمام قيامًا [أو قعودًا؟ فقال: إن كان قبل التكبير فلا بأس أن يقعدوا، وإن كان بعد التكبير ينتظرونه قيامًا (١)] (٢)(قال لي شيخ من أهل الكوفة: ما يقعدك؟ ) أي والناس قيام.
[قال البيهقي: الأشبه أنهم كانوا يقومون إلى الصلاة قبل خروج النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -، ولأخذون مقامهم قبل أن يأخذ، ثم أمرهم بأن لا يقوموا حتى يروه قد خرج تخفيفًا عليهم (٣)] (٤).
(قلت) قول عبد الله (بن بُريدة) بضم الباء الموحدة مصغر، ابن الحصيب (٥)، وكان قاضي مرو، وتوفي وهو قاضيها في ولاية (٦) أسد بن عبد الله، وكان هو وسليمان توأمين:(هذا) هو (السمود) أي الذي ذَمَّهُ الله تعالى في قوله تعالى {وَلَا تَبْكُونَ وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ}(٧) فقد حكى الماوردي [والبيهقي عن أبي خالد الوالبي، (٨)، عن علي - رضي الله عنه -، عن النَّبِي - صلى الله عليه وسلم -: أنه خرج إلى الصلاة فرأى الناس ينتظرونه قيامًا فقال: "ما لي أراكم سامدين"(٩).
(١) انظر: "فتح الباري" ٢/ ١٢٢. (٢) تكرر في (ص). (٣) "السنن الكبرى" للبيهقى ٢/ ٢٠. (٤) جاءت هذه العبارة في (م) بعد قوله: سليمان توأمين. (٥) في (ص، م): الخصب. (٦) في (س): رواية. (٧) النجم: ٦١. (٨) سقط من (م). (٩) ذكره البيهقي في "الكبرى" ٢/ ٢٠ معلقًا موقوفًا على علي - رضي الله عنه -. وذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - هنا سهو لعله من الناسخ.