معرفة وروده (١) معرفة في رواية أخرى، فقد وقع في رواية النسائي وابن خزيمة وغيرهما:"المقام المحمود (٢) الذي وعدته"(٣) وهذا مبطل للنزاع.
وقال ابن الجوزي: الأكثر على أن المراد بالمقام المحمود الشفاعة، وقيل (٤): إجلاسه على العرش، وقيل: على الكرسي، وعلى تقدير الصحة لا ينافي الأول؛ لاحتمال أن يكون الإجلاس علامة الإذن في الشفاعة، ويحتمل أن يكون المراد بالإجلاس الدرجة الرفيعة التي هي الوسيلة (٥).
[(إلا حلَّت)] (٦) أي استحقت ووجبت، ووقع في الطحاوي من رواية ابن مسعود:"وجبت له"(٧). ولا يجوز أن يكون حلت من الحِل (٨)؛ لأنها لم تكن قبل ذلك محرمة (له) هذا يدل على أن الرواية المتقدمة: "حلت عليه". على فيها بمعنى اللام، أو يقال هنا أن اللام بمعنى على كما في حديث عائشة:"واشترطي (٩) لهم الولاء"(١٠).
(١) في (م): ورواه. (٢) زاد في (س): الشفاعة. (٣) "سنن النسائي" ٢/ ٢٦، و"صحيح ابن خزيمة" (٦٨٠). (٤) زاد في (م): هي. (٥) "فتح الباري" ٢/ ٩٥. (٦) في (م): أحلت. (٧) "شرح معاني الآثار" ١/ ١٤٥. (٨) في (م): الحلال. (٩) في (ص): واشترطت. (١٠) طرف حديث أخرجه البخاري (٢١٦٨)، ومسلم (١٥٠٤) (٨) وأبو داود (٣٩٢٩) وسيأتي تخريجه إن شاء الله عند شرحه.