على قوله (١) أشهد أن لا إله إلا الله، وقوله: وبمحمد رسولًا يعود على أشهد أن محمدًا رسول الله.
(غفر له) زاد مسلم: "ذنبه" وفي (٢) رواية ابن حبان: "غُفِرَ له ما تقدم من ذنبه"(٣).
قال النووي: فيه أن من رغب غيره في خير يستحب له أن (٤) يذكر له شيئًا من دلائله - أي: وفضائله - لينشطه للعمل به (٥).
[٥٢٦](ثنا إبراهيم بن مهدي) قال: (ثنا علي بن مسهر) الكوفي الحافظ (عن هشام) بن عروة (عن أبيه) عروة بن الزبير.
(عن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا سمع المؤذن يتشهد قال) عند
الشهادتين:(وأنا، وأنا) أي: عند شهادة أن لا إله إلا الله: وأنا، عند شهادة (٦) أن محمدًا رسول الله: وأنا. رواه ابن حبان من طريق هشام، عن أبيه أيضًا (٧)، وبَوَّب عليه: باب إباحة الاقتصار للمرء عند سماعه الأذان على قوله: وأنا وأنا دون تلفظ الأذان كلمة بلسانه انتهى. وهذا يدل على أنه إذا اقتصر على وأنا وأنا يحصل له فضيلة متابعة الأذان كله.
[٥٢٧](ثنا محمد بن المثنى) قال: (حدثني محمد بن جهضم) اليمامي، روى له الشيخان، قال: (ثنا إسماعيل بن جعفر، عن عمارة
(١) من (م). (٢) من (م). (٣) "صحيح ابن حبان" (١٦٩٣)، و"سنن النسائي" ٢/ ٢٦. (٤) زاد في (م): لا وهو خطأ. (٥) "شرح النووي على مسلم" ٤/ ٨٨. (٦) من (م)، وفي بقية النسخ: أشهد. (٧) "صحيح مسلم" (٣٨٥) (١٢).