عمر: لولا الخِلِّيفا لأذنت (١). والخِلِّيفا بكسر الخاء وتشديد اللام مع القصر يعني لولا الخلافة من أبنية المبالغة، يريد كثرة اجتهاده في ضبط أمور الخلافة وتصريف أعنتها.
[٥١٨](ثنا الحسن بن علي)(٢)، قال:(ثنا) عبد الله (بن نمير) الهمداني. (عن الأعمش، قال: نُبئت) بضم النون وتشديد الباء، أي: أُخْبِرْتُ (٣)(- ولا أُراني)(٤) بضم الهمزة، أي: أظنني (إلا قد سمعته منه -) وعلق الترمذي مثله دون قوله: ولا أراني (٥)(٦).
قال ابن المديني: لم يسمعه الأعمش من أبي صالح [بيقين؛ لأنه يقول: نُبِّئت. (عن أبي صالح) وكذا قال البيهقي في "المعرفة"(٧)، ورجح العقيلي طريق أبي صالح (٨)] (٩)(عن أبي هريرة) على طريق أبي صالح عن عائشة (قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مثله).
(١) عزاه الحافظ في "التلخيص" ١/ ٥٢٢ لأبي الشيخ في "الأذان" بهذا اللفظ. وأخرجه عبد الرزاق (١٨٦٩) في "مصنفه" بلفظ: "لو كنت أطيق الأذان مع الخليفا لأذنت". (٢) زاد في (ص، س، ل): ابن عثمان، وهو خطأ. (٣) في (ص): اخترت. والمثبت من (س، ل، م). (٤) زاد بعدها في (ص، س): أي. (٥) في (م): أرى. (٦) "سنن الترمذي" ١/ ٤٠٢، قال الأعمش: حُدِّثت عن أبي صالح. (٧) "معرفة السنن والآثار" ١/ ٤٥٠ - ٤٥١. (٨) "الضعفاء الكبير" ٤/ ٤٣٥/ ٣٧٠ - ٣٧١. (٩) من (م).