ابن رسلان للإفتاء للناس مدة (١).
بيد أنه لم يبق في هذا إلى آخر عمره بل ترك ذلك وداوم على الاشتغال تبرعا، كما أقبل على التصوف والبعد عمّا يتعلق بأي وظيفة أو عمل (٢).
قال رحمه الله في خاتمة "الزبد":
من نفسه شريفة أبيه ... يربأ عن أموره الدنيه
ولم يزل يجنح للمعالي ... يسهر في طلابها الليالي
ومن يكون عارفًا بربه ... تصور ابتعاده من قربه
فخاف وارتجى وكان صاغيًا ... لما يكون آمرًا أو ناهيًا
فكل ما أمره يرتكب ... وما نهى عن فعله يجتنب (٣)
وحتى يتضح للقارئ موقف المصنف رحمه الله من التصوف، وأنه ليس تصوف أهل البدع والشطحات، نورد هنا ما قاله عند شرح حديث (١٥٠) من "السنن"، حيث قال:
(١) انظر: "الضوء اللامع" ١/ ٢٨٣، "الأنس الجليل" ٢/ ١٧٤.(٢) انظر: "الأنس الجليل" ٢/ ١٧٤.(٣) "الزبد" (ص ١٢١، ١٢٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute