[٤٨٩](ثنا عثمان (٢) بْنُ أَبِي شَيبَةَ) قال: (ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ مجَاهِدٍ، عَنْ عُبَيدِ بْنِ عُمَيرٍ)[بن أبي قتادَة](٣) قاص أهل مَكة، ولد في زمَان رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم -، وقيل: رآه، من كبار التابعين (عَنْ أَبِي ذَرٍّ - رضي الله عنه - قال: (٤) قَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: جُعِلَتْ لِيَ) جَميع بقاع.
(الأرضُ (٥) طَهُورًا) أي: مطهرًا، وَإن كانَ الطهور قد يطلق بِمَعنىَ الطاهر في نفسه [نحو {وَسَقَاهُمْ رَبُّهُمْ شَرَابًا طَهُورًا}(٦) إذ لا تطهير في الجنة، ولكن لا يصح هنا؛ لأنها ظاهرة في حق كل الأمم فلا خصوصية] (٧) إلا في كونهَا مطَهرة، نَعم تعلق بهذا اللفظ مَن يَرى التيمم بِجَميْع أجزَاء الأرض، وقَد يُجَاب بأنهُ لما اقترن (٨) بِمَا جَعَلهُ مَسْجِدًا دل أن المراد ترابها لاسِيَّما وقد ورد: "وترابهَا طَهُورًا". مِن روَاية أبي دَاود الطيَالسي بِسَنده (٩)، وَكذَا أخرجَه أبُو عوَانة في
= وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" (٥٠٧). (١) من (د). (٢) من (د، م). وفي بقية النسخ: سليمان. (٣) كذا في جميع النسخ، وهو سهو أو سبق قلم، والصواب: عبيد بن عمير بن قتادة. (٤) من (د، م). (٥) زاد في (ص): مسجدًا و. وهناك تقديم وتأخير في (م). (٦) الإنسان: ٢١. (٧) من (د، م). (٨) في (ص): اقترب. (٩) "مسند الطيالسي" (٤١٨).