وتصفه المصادر بأنه كان عبدًا صالحًا (١)، زاهدًا ورعًا (٢)، مقبلًا على العبادة، موزعا أوقاته على وظائفها من الصلاة، والصيام، والقيام (٣)، مائلا إلى الخمول، والبعد عن الظهور (٤)، متقشفا (٥)، متواضعا (٦)، حسن الخلق (٧)، آمرًا بالمعروف ناهيا عن المنكر (٨)، دؤوبا على المطالعة والمذاكرة (٩).
قال المقريزي: ولم يقدر لي لقاؤه -رحمه الله- فلقد كان مقبلا على العبادة، غزير العلم، كثير الخير، مربيا للمريدين، محسنا للقادمين، متبركا بدعائه ومشاهدته، صادق التأله، متخلقا من المروءة والعلم والفضل والانقطاع إلى الله تعالى بأجمل الأخلاق، بحيث ظهر عليه سيما السكينة والوقار، ومهابة الصالحين. وبالجملة فما أعلم بعده مثله، ألحقه الله بعباده الصالحين، ورفع درجته في عليين (١٠).
وقال السخاوي: وهو في الزهد، والورع، والتقشف، واتباع السنة، وصحة العقيدة كلمة إجماع، بحيث لا أعلم في وقته من يدانيه في ذلك.