كقوله تعَالى:{فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً}(١) والتمني فى مَعنَى (٢) الطلب أن يكون (هذا البَابَ لِلنِّسَاءِ) ولما فهمَ منهُ ابن (٣) عمر ذَلك.
([قال نافع: ] (٤) فَلَمْ يَدْخُلْ مِنْهُ ابن عُمَرَ حَتَّى مَاتَ) لشدة تمسكه بأقوَال النبي - صلى الله عليه وسلم - وأفعَاله وَإرَادَته، وكما جَعَل للنسَاء بَاب يَدْخلن منهُ، ويخرُجنَ منهُ، جَعل لَهُنَّ في الطريق حَافات الطرِيق، كما في روَاية أبي أسيد من قوله - صلى الله عليه وسلم -: "عَلَيكُن بحَافات الطريق"(٥). وكَذا يَجعَل لهُنَّ في مَسْجِد الأقصىَ ونَحْوه مَوَاضع مُعدة يُصَلِّين فيهن ويَعتكفنَ فيهن لئَلا يَخْتَلطنَ بالرجَال.
(وَقَالَ غَيرُ عَبْدِ الوَارِثِ: قَالَ عُمَرُ، وَهُوَ) أي: ترك البَاب لَهُنَّ (أَصَحُّ)(٦) مِن اجتماعِهِن في بَاب وَاحِد (٧).
(١) الشعراء: ١٠٢. (٢) في (س): طلب. (٣) سقط من (د). (٤) من (د). (٥) رجح الدارقطني رواية الوقف على عمر - رضي الله عنه -. انظر: "علل الدارقطني" (٢٩٢٢). (٦) أخرجه أبو داود في "سننه" (٥٢٧٢). (٧) لم يقصد أبو داود رحمه الله بقوله: وهو أصح. ما ذكره المصنف هنا رحمه الله وإنما عنى أن رواية الوقف أصح من رواية الرفع والله أعلم. (٨) في (ص): أعنز. (٩) "العلل" ١٠/ ١٣٧.