للحث على اتباع السَّلف في ترك الرفاهية فهوَ كما قَال، وإن كانَ لخَشية شَغْل [القلب للمصَلي](١) بالزخرفة فلا تبقى (٢) هذِه العلة، وأول مَن زخرف المَسَاجد الوَليد بن عَبد الملك بن مَروَان، وذلك في أوَاخِر عَصْر الصحَابة.
[٤٥٢](ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ)(٣) قال: (ثَنَا عُبَيْدُ الله بْنُ مُوسَى) العَبْسي (عَنْ شَيْبَانَ) بن عَبْد الرحمَن التميمي النحوي.
(عَنْ فِرَاسٍ)(٤) بن محَيى الهمدَاني المُكتب (عَنْ عَطِيَّةَ) بن (٥) سعْد صدوق يخطيء (٦).
(عَنِ ابن عُمَرَ - رضي الله عنهما - أَنَّ مَسْجِدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَتْ سَوَارِيهِ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مِنْ جُذُوعِ النَّخْلِ [وأَعْلَاهُ مُظلل بِجَرِيدِ النَّخْلِ] (٧) ثُمَّ إِنَّهَا نَخِرَتْ) بكَسْر الخاء مِثل لعِبَت (٨) بوزنه أي: بليت وتفتتت مِن طُولْ المدة ([في خلافة أبي بكر] (٩) - رضي الله عنه - فَبَنَاهَا بِجُذُوعِ النَّخْلِ وَبِجَرِيدِ النَّخْلِ) كما تقدم.
(ثُمَّ إِنَّهَا نَخِرَتْ فِي خِلَافَةِ عُثْمَانَ - رضي الله عنه - فَبَنَاهَا بِالآجُرِّ) بِمدِّ الهَمزة وتشديد
(١) في (ل): قلب المصلي. (٢) في (ص): تنفى. (٣) ترك بعدها في (د) بياض قدر كلمتين. (٤) كتب فوقها في (د، ل): ع. (٥) زاد في (ص، س، ل): عوف قال. وهي زيادة مقحمة وهو عطية بن سعد العوفي كما في (د، م). وانظر ترجمته في "التهذيب" (٣٩٥٦). (٦) انظر: "تقريب التهذيب" (٤٦٤٩)، قال الحافظ يخطئ كثيرا وكان شيعيا مدلسا. (٧) سقط من (م). (٨) في (ص): بغيت. (٩) من (د). وتقدمت هذه العبارة في (م) فجاءت قبل قوله: بكسر الخاء.