إملاء وأمللته عليه إملالا إذا ألقيته على الكاتب، وجَاء الكتَاب العَزيز بهما {وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ}(١){فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}(٢)(٣).
(عَلَيَّ: (حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الوسْطَى وَصَلَاةِ العَصْرِ) بإثبَات الوَاو في (وصَلَاةِ العَصْر) هَكَذَا روَايَة مُسْلم (٤)، والترمذي (٥)، والنسَائي (٦)، ومَالك (٧)، والشافعي (٨)، وأحمد (٩). من هذا الوَجْه ({وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}) احتَجَّ بِهَا القاضي أبُو محَمد (١٠) بهذِه الآية على أبي حَنيفة في قَوله: لا قُنوت بَعْدَ الصبح (١١).
(ثُمَّ قَالَتْ عَائِشَةُ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم -) هَكذَا (١٢) روَاية مُسْلم، ومَن ذكر بَعده، وروى الطبري، وابن أبي دَاود في "المصاحِف" مِن روَاية
(١) البقرة: ٢٨٢. (٢) الفرقان: ٥. (٣) في (د، م): عشيا. (٤) "صحيح مسلم" (٦٢٩) (٢٠٧). (٥) "سنن الترمذي" (٢٩٨٢). (٦) "سنن النسائي" ١/ ٢٣٦. (٧) "موطأ مالك" ١/ ١٣٨. (٨) "معرفة السنن والآثار" ١/ ٤٧٦. قال الشافعي رحمه الله في "سنن حرملة": فحديث عائشة أنها سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وصلاة العصر) يدل على أن الوسطى ليست العصر. اهـ. وذهب إلى أنها الصبح، وقد تقدم بيان مذهبه في ذلك. (٩) "مسند أحمد" ٦/ ٧٣. (١٠) بياض في (د، ل): بقدر كلمة. بعد قوله محمد. (١١) انظر: "الفجر الساطع على الصحيح الجامع" ٥/ ٣٨. (١٢) زاد في (د، م): في.