(ثُمَّ لْتَنْضَحْهُ) أيْ: دَفعًا للوَسْوَسَة، وفيه استحبَاب دَفْع الوسواس مَهما أمكن كما يسْتحب للإنسَان أن ينضح فرجه وسَراويله بالماء إذا بال ليدفع عَن نَفسْهِ الوَسْوَسَة فمَتى وَجَدَ بللًا قالَ: هذا مِنَ الماء الذي نضحته، وكان ابن عمر ينضح فرجه حَتى يَبل سَرَاويله (٥) وشكى إلى الإمَام أحمدَ بَعْض أصْحَابه أن ينضح فرجه إذا بَال، قَالَ: ولا تجعَل ذلك من همك وَالْهَ عنه (٦).
(١) أخرجه البخاري (٣٠٧)، ومسلم (٢٩١) (١١٠) بنحوه. (٢) سقط من (د). (٣) في (ص): أصابها. وبياض في (ل). (٤) في (ص): الافتضاح. (٥) "مصنف ابن أبي شيبة" (١٧٨٦). (٦) "المغني" ١/ ٢١٢ - ٢١٣.