اقتلوا الجنان) لفظ البخاري: عن ابن عمر أنه سمع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يخطب على المنبر يقول:"اقتلوا الحيات"(و)"اقتلوا"(١)(ذا الطفيتين) بضم الطاء المهملة وسكون الفاء وفتح المثناة تحت.
قال العلماء: شبه الخيطين الأبيضين اللذين على ظهر الحية بخوصتين من خوص المقل، فإن الطفية في الأصل خوصة شجر المقل، وجمعها طفى.
قال النمري: يقال: إن ذا الطفيتين حنش يكون على ظهره خطان أبيضان (٢). وقال غيره: نقطتان (٣). وعطف ذي الطفيتين على الحيات يحتمل أن يكون من عطف الخاص على العام، كقوله تعالى {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ (٦٨)} (٤) فإن ذا الطفيتين نوع من الحيات.
(و) اقتلوا (الأبتر) قال النضر بن شميل: الأبتر: هو صنف من الحيات أزرق مقطوع الذنب (٥).
وقال غيره: هو القصير الذنب (٦). ومنه حديث الضحايا أنه نهى عن المبتورة (٧)، وهي التي قطع ذنبها.
(فإنهما يلتمسان البصر) فيه تأويلان: أحدهما: يخطفان البصر