أنه كان يأمر بقتل الكلب. فذكر الخمسة الفواسق، وزاد: والحية. قال: وفي الصلاة أيضًا (١).
وروى الحاكم عن أبي هريرة:"اقتلوا الأسودين في الصلاة: الحية والعقرب"(٢)(فمن خاف ثأرهن) بالمثلثة وسكون الهمزة، أي: من خاف إذا قتلهن أن يطلب بثأرهن ويقتل بقتلهن، ويحتمل أن يقال: من خاف إذا هاش على الحيات وأراد قتلها أن تطلبه، وترتفع (٣) لتلدغه بسمها، فيموت من لدغتها (فليس منا) أي: ليس عاملًا بسنتنا ولا مقتديًا بنا.
[٥٢٥٠](ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد (٤) اللَّه بن نمير) الهمداني (ثنا موسى بن مسلم الطحان) الصغير، ثقة، مات ساجدًا.
(سمعت عكرمة يرفع الحديث فيما أرى) بضم الهمزة. أي: أظن (إلى) عبد اللَّه (ابن عباس: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من ترك قتل الحيات) لأجل (مخافة طلبهن) له أن تتتبعه لتقتله، أو مخافة أن يطلبنه بثار قتلهن (فليس منا، ما سالمناهن منذ حاربناهن) يحتمل أن يراد: ما أبيح لنا ترك قتلهن بعد أن أمرنا به، كما في الكلاب.
[٥٢٥١](ثنا أحمد (٥) بن منيع) البغوي (ثنا مروان بن معاوية) بن الحارث الفزاري الكوفي (عن موسى) بن مسلم (الطحان) الصغير (ثنا
(١) "صحيح مسلم" (١٢٠٠/ ٧٥). (٢) "المستدرك" ١/ ٢٥٦ برواية أبي هريرة مرفوعًا. (٣) في (م): وأراد أن ترتفع. (٤) فوقها في (ل): (ع). (٥) فوقها في (ل): (ع).