وقال يحيى بن معين: صالح الحديث (٢). وقال مرة: ليس به بأس (٣).
(عن أبي أمامة) صدي بن عجلان الباهلي -رضي اللَّه عنه-.
(قال: خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- متوكئًا) أي: معتمدًا (على عصا) فيه: فضيلة اتخاذ العصا والمشي عليها، لا سيما للمشايخ، فإن فيها منافع كثيرة غير الاعتماد، كما في قضية موسى عليه السلام:{أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي}(٤) ومِنْ ثَمَّ اتخذها مشايخ الصوفية، كما في قضية العنزة التي كانت تركز في الأرض فيصلي إليها النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.
(فقمنا إليه) إكرامًا له وتعظيمًا لشأنه.
(فقال: لا تقوموا) لي (كما تقوم الأعاجم) وروي: "كما تصنع الأعاجم"(٥).
(يعظم بعضهم بعضًا) والمراد بالأعاجم: فارس والروم؛ بدليل رواية مسلم " [إن](٦) كدتم تفعلون فعل فارس والروم، يقومون على ملوكهم وهم قعود، فلا تفعلوا"(٧).
وفيه: النهي عن قيام الغلمان والأتباع على رأس متبوعهم الجالس
(١) "سؤالات البرقاني للدارقطني" (١١٥). (٢) "الجرح والتعديل" ٣/ ٣١٦ (١٤١١). (٣) "تاريخ دمشق" ١٢/ ٣٦٨. (٤) طه: ١٨. (٥) انظر: "إحياء علوم الدين" ٢/ ٢٠٥. (٦) في (ل)، (م): من حديث إني كريم. والمثبت من "صحيح مسلم" (٤١٣). (٧) "صحيح مسلم" (٤١٣) من حديث جابر مرفوعًا.