(عن عبد اللَّه بن دينار، ورواه) سفيان بن سعيد (الثوري، عن عبد اللَّه ابن دينار) و (قال فيه: وعليكم) بالواو.
وحديث مالك الذي أشار إليه المصنف أخرجه البخاري في "صحيحه"(١)، وحديث الثوري أخرجه البخاري ومسلم (٢).
وفي لفظ لمسلم والنسائي:"فقل: عليك"(٣) بغير واو، وأخرجه النسائي من حديث سفيان بن عيينة، بإسقاط الواو (٤).
قال القرطبي: رواية حذف الواو أحسن معنًى، وإثباتها أصح رواية؛ لأن الواو العاطفة تقتضي التشريك، فيلزم أن يدخل معهم فيما دعوا به من الموت أو من سآمة ديننا؛ ولهذا قال بعضهم: الواو زائدة. والأولى أن يقال: الواو على بابها من العطف، غير أنا نجاب في الدعاء عليهم ولا يجابون في الدعاء علينا، كما جاء في الحديث (٥).
واختار بعضهم أن يرد: عليهم السِّلام. بكسر السين، وهي الحجارة، وما وردت به السنة أولى (٦).
[٥٢٠٧](ثنا عمرو بن مرزوق) الباهلي (أبنا شعبة، عن قتادة، عن
(١) برقم (٦٢٥٧) ورقم (٦٩٢٨). (٢) "صحيح البخاري" (٦٩٢٨)، "صحيح مسلم" (٢١٦٤/ ٩). (٣) "صحيح مسلم" (٢١٦٤)، "السنن الكبرى" ٦/ ١٠٢ (١٠٢١٠). (٤) "السنن الكبرى" ٦/ ١٠٢ (١٠٢١١). (٥) رواه مسلم (٢١٦٦) من حديث جابر بن عبد اللَّه، وفيه: قال: "بلى، قد سمعت فرددت عليهم وإنا نجاب عليهم، ولا يجابون علينا". (٦) "المفهم" ٥/ ٤٩١ - ٤٩٢.